روسيا تهدد بعمل عسكري وتطالب بضمانات من الولايات المتحدة
تطالب روسيا مرة أخرى بضمانات أمنية من الولايات المتحدة وتهدد مرة أخرى بعمل عسكري.
هذا وصرح رئيس الوفد الروسي في فيينا يوم أمس الإثنين 20/12/2021 قائلاً :" أن لحظة الحقيقة هنا".
قال أحد خبراء في الشؤون الروسية البارزين في أوروبا أركادي موسهيس :إن إحتمال إندلاع حرب مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي هو "صفر على الأرجح"، ما لم تحدث عن طريق الخطأ".
ووفقاً لوثيقة نشرها الكرملين على موقعه على الإنترنت يوم الجمعة 17/12/2021، تطالب روسيا الولايات المتحدة بضمانات مكتوبة بأنها ستتوقف عن توسيع الحلف العسكري لحلف شمال الأطلسي إلى الشرق. يجب على الولايات المتحدة منع دول الإتحاد السوفيتي السابق من الإنضمام إلى حلف الناتو. كما تطالب روسيا الولايات المتحدة بعدم إنشاء قواعد عسكرية في البلدان التي كانت تنتمي إلى الإتحاد السوفيتي في السابق وليست حالياً أعضاء في الناتو. وتتعهد روسيا في المقابل، بعدم التخطيط أو تنفيذ هجمات من أي دولة أخرى، وهو ما تريد أيضاًأن يُوافق عليه الطرف الآخر.
وأضاف رئيس البرنامج الروسي في المعهد الفنلندي للسياسة الخارجية (FIIA) أركادي موسهيس "تمت صياغته على أنه إنذار نهائي، إنها ليست دعوة للتفاوض".
كما تصاعد النزاع أكثر يوم أمس الإثنين 20/12/2021،عندما قال دبلوماسي روسي كبير إنه يتعين على الولايات المتحدة الرد بسرعة وإلا فإن الإجراءات العسكرية الروسية تنتظر.
وفي هذا السياق، ووفقاً لتقارير وكالة رويترز صرح الدبلوماسي الروسي رئيس الوفد الروسي في فيينا كونستاتين غافريلوف قائلاً :"يجب أن تكون هناك محادثة جادة والجميع في الناتو يدركون تماماً أنه على الرغم من قوتهم وسلطتهم، يجب إتخاذ تدابير سياسية ملموسة، وإلا فإن البديل هو رد فعل عسكري تقني وعسكري من روسيا".
كما نقلت وكالة تاس الروسية الرسمية عن البيان قوله إنه "لحظة الحقيقة". لكن الخبير في الشؤون الروسية أركادي موسهيس من معهد السياسة الخارجية الفنلندي، يعتقد أن الحرب بين روسيا والولايات المتحدة أو دول الناتو الأخرى أمر غير مرجح.وتابع قائلاً :"إحتمال إندلاع حرب بين روسيا ودول الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة، على الأرجح هو صفر. تقييمي أن هناك إحتمال وقوع حادث غير مقصود، ولسوء الحظ هذا ممكن دائماً".
وجاء في سياق الخبر، تريد روسيا أيضاً من الأطراف عدم تشغيل القاذفات والمركبات العسكرية الأخرى المزودة بأسلحة تقليدية وأسلحة نووية، خارج "المجال الجوي والبحري الوطني"، وقصر الروبوتات قصيرة ومتوسطة المدى على أراضيها الوطنية دون تحديد روسيا لما يعتبرونه أراضيهم الوطنية. وبحسب معلومات سابقة، حشدت روسيا نحو 100 ألف جندي قرب حدود أوكرانيا بالإضافة إلى جنود في مناطق ضمتها روسيا في أوكرانيا.
هذا وقد تصاعد النزاع في منتصف شهر تشرين الأول الماضي عندما أعلنت روسيا أنها ستستعيد وفدها من الناتو في بروكسل وإغلاق مكاتب الناتو في موسكو عن طريق سحب إعتمادات الدبلوماسيين الغربيين.
تعليقات